عدن - حسام الخرباش
التقى المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الأربعاء، بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، لبحث جهود عملية السلام وحل الأزمة اليمنية، حيث أكّد ولد الشيخ أنّ "بن علوي جدّد دعمه لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن"، واصفًا اللقاء بالإيجابي، ولافتًا إلى أن عُمان أعربت عن الحاجة إلى إنهاء الحرب في اليمن في أسرع وقت ممكن.
وأشار ولد الشيخ إلى أنه عقد اجتماعات في المنطقة هذا الأسبوع وسيعقد اجتماعات أخرى الأسبوع المقبل لتنشيط عملية السلام، ووضع حد للحالة المأساوية في اليمن، وتلعب عُمان دوراً محوري في الملف اليمني، وشاركت في اجتماع الرباعية الدولية حول اليمن في نهاية ديسمبر الماضي وفي فبراير من العام الجاري وتحتفظ عُمان بعلاقات جيدة مع الأطراف اليمنية والإقليمية؛ ما يعطيها دورًا محوريًا في الأزمة اليمنية.
وكثّف ولد الشيخ من جهوده الدبلوماسية لتعزيز خطته حول الحديدة، وقدم إحاطة بالجامعة العربية في يوليو/تموز من العام الجاري، تضمنت النقاط الرئيسية لخطته حول تسليم ميناء الحديدة لطرف محايد ودفع رواتب الموظفين المنقطعة منذ عشرة أشهر، كما اجتمع ولد الشيخ مع وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وبحثا الأزمة اليمنية، وناقش مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الملف اليمني وسبل التوصل للحل السياسي الذي سيوقف الحرب، ولمح ولد الشيخ بأكثر من مناسبة بأن نجاح تسليم ميناء الحديدة لطرف محايد سيكون مفتاح الحل السياسي والتوصل لاتفاق كامل يوقف الحرب
وأكّد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، في إحاطة أمام مجلس الأمن في يوليو/تموز من العام الجاري، أن الصين دخلت بوساطة لإقناع الحوثيين وصالح بالقبول لإقناع الحوثيين بالقبول بمقترح خطته بتسليم ميناء الحديدة لطرف محايد وتهدف الخطة إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء، ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات، واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية، بدلا من تمويل الحرب، مشيراً أن اتصالات أجراها مع الحوثيين، الذين كانوا قد أعلنوا عدم التعاطي معه بشكل نهائي، قبل "جهود بذلتها الصين"، ساهمت في عدولهم عن قرارهم.
وبذل ولد الشيخ، جهوده لحشد الدعم للدفع نحو حل سياسي باليمن وتوجه إلى فرنسا حيث التقى مسؤولين في باريس ،عقب اجتماعات مكثفة، مع مسؤولين ألمان الذي بدورهم قاموا بعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الذين يمثلون الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين وحزب صالح، في مايو/أيار الفائت، في إطار مساعيهم للتوصل إلى حل سلمي وإيقاف الحرب في اليمن، كما أعلنت ألمانيا حينها استعدادها لاحتضان مشاورات يمنية، وكانت آخر مشاورات يمنية بين طرفي الصراع العسكري قد عقدت بالكويت، قد فشلت في أغسطس/آب، من العام الماضي وكانت برعاية الأمم المتحدة وحاولت الكويت وإلى جانبها الأمم المتحدة الدفع نحو اتفاق ينهي الحرب لكن تعنت الأطراف اليمنية حكم على المشاورات حينها بالفشل.